فصل: (416) وسئل فضيلة الشيخ: إذا كتب الإنسان رسالة وقال فيها : إلى والدي العزيز أو إلى أخي الكريم فهل في هذا شيء؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين **


‏(‏416‏)‏ وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ إذا كتب الإنسان رسالة وقال فيها ‏:‏ ‏"‏إلى والدي العزيز‏"‏ أو ‏"‏إلى أخي الكريم‏"‏ فهل في هذا شيء‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ هذا ليس فيه شيء بل هو من الجائز قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 128‏]‏ ‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ‏}‏ ‏[‏النمل‏:‏ 23‏]‏ ‏.‏ وقال النبي، صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف‏)‏‏.‏ فهذا دليل على أن مثل هذه الأوصاف تصح لله تعالى ولغيره ولكن اتصاف الله بها لا يماثله شيء من اتصاف المخلوق بها، فإن صفات الخالق تليق به وصفات المخلوق تليق به‏.‏

وقول القائل لأبيه أو أمه أو صديقه ‏:‏ ‏"‏العزيز‏"‏ يعني أنك عزيز علي غالٍ عندي وما أشبه ذلك، ولا يقصد بها أبدًا الصفة التي تكون لله وهي العزة التي لا يقهره بها أحد، وإنما يريد أنك عزيز علي وغالٍ عندي وما أشبه ذلك‏.‏